إطلالة شرعية على مصائب المسلمين

إطلالة شرعية على مصائب المسلمين (١)- يحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. (٢)- الدعاء سلاح المؤمن أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ (٣)- المصائب من قضاء الله وقدره. ( والإيمان بالقدر حلوه ومره من أركان الدين ) (٤)- مازالت المصائب بالمسلمين من العهد النبوي فقد كان الصحابة يُعذبون أمام ناظري النبي صلى الله عليه وسلم فلا يملك إلا أن يقول "صبرا فإن موعدكم الجنة" وهو نبي الله. فلست أشد منه غيرة على المسلمين ، ولا أعظم منه محبة للمسلمين ، ولا أشجع منه في الانتصار للمسلمين. (٥)-العزة لله ولرسوله ولدينه "وكلمة الله هي العليا" ولكنَّ المنافقون لا يعلمون فلا تحزن (٦)-ضبط العاطفة بما في الكتاب والسنة فالعواطف عواصف إن لم تقيد بالكتاب والسنة افسدت كثيرا. (٧)-لا تجعل الحوادث تتلاعب بك وتغير منهجك السليم وتنجر وراء الشعارات ، فقد كانت سمية (رضي الله عنها) تعذب حتى طعنها في فرجها أبو جهل فقتلها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "موعدكم الجنة" (٨)- لا تنخدع بكل متكلم عن جراحات المسلمين فهناك من يتكسب وراء كل مصيبة (٩)- لا تتكلم وأنت لا تملك من الأمر شيء كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما قيل له هل أقول الحق لا أخاف في الله لومة لائم ؟! قال عمر رضي الله عنه: إن ولِّيت ولاية فقل الحق لا تخاف ، وإلا فاقبل على شأنك" رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح. (١٠)- تصدق وأنفق وساعد وادع ، ولكن لا تثور وتلمز وتهمز وتفضح ، وخذ بنصيحة أمير المؤمنين"اقبل على شأنك" (١١)- تذكر قول الله لنبيه "ليس لك من الأمر شيء" وما تدري لو كُشِف لك الغيب ماذا سيكون الأمر . (١٢)- اعلم أنه ليس هناك شرٌ محض ، فكل افعال الله خير وحكمة ولكن لكل شيء أجل مسمى. (١٣)- اعلم أن النصر بلزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان الصحابة يرون صلح الحديبية ذلاً ودنيئة ، وكان أبو بكر يقول لهم الزموا غرز النبي صلى الله عليه وسلم "فإن الله ربه وناصره وليس مضيعه" فكان الصلح هو النصر الحقيقي فأنزل الله"انا فتحنا لك فتحا مبينا". (١٤)-الدين باق والسنة منصورة ، استباح التتر مدن المسلمين فكانوا يخرجون من المدينة وقد اُحرقت بالكامل ، ولم يمت دين الإسلام ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبقي المسلمون وهلك التتر ولله الأمر من قبل ومن بعد. (١٥)- دُمِرت الدولة السعودية الأولى وهي (دولة التوحيد والحق والخير) وقُتِل علماؤها وشُردوا وأُسِروا ، فبكاها الناس ورثاها الشعراء ، فعادت كما كانت ، فهاهي دولة التوحيد حماها الله ودول المسلمين من كل شر. (١٦)- ليس بشرط ما تراه يكون هو الصواب فقد يكون هو البلاء فاتق الله ولا تتسرع فتتحمل آثامك وتتقلد آثام المسلمين ، فليس ببعيد عنك من نادى للثورات وهو يراها صوابا فإذا فيها البلاء الذي لا يُطاق.! فرجع كثير منهم وندموا.! (١٧)- كان السلف في وقتن الفتن والمصائب يكثرون من العبادة ويُقِلّون الكلام تطبيقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "عبادة في هرج كهجرة الي" ونحن عكسنا الأمر ، فيكثر كلامنا وتقل عبادتنا.! (١٨)- تذكر كيف أن أنبياء لله قد قتلوا ، وقُدم رأس النبي الكريم "يحيى" مهراً لزانية .! فالله لا يُسأل عما يفعل ولكن كل افعاله خير وحكمة فلا تعترض ولا تتسخط وقل سمعنا وأطعنا ، فإن غاية ما في هذه المصائب هو الموت والموت قادم لا محالة. (١٩)- لا تيأس ولا تقنط واحسن الظن بربك ليس هناك فناء عام ولا دمار عام وهذه سنة الله ، فاطمئن وابشر بالخير (فتن ومحن وعن قليل تنقشع) كما قال تعالى "حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا" فلنجتهد في الدعاء وفي مناصرة اخواننا (٢٠)- عليك بالصبر ، اتدري بماذا انتصر بنو اسرائيل وملكهم الله الأرض ؟! بالصبر.. قال تعالى"وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه" بالصبر نُصِروا ، وبالصبر دُمِّر فرعون.! (٢١)- قد يكون سبب النصر والملك ذلاً وهواناً في ظاهره كما حصل لموسى وقومه هربوا من عدوهم فكان هروبهم سمعا وطاعة لربهم هو سببا لملكهم ونصرهم فهربوا مضطهدين خائفين وكلها سويعات حتى رجعوا ملوكا منتصرين ، وكما حصل في صلح الحديبية كان ظاهرة ذلا فإذا هو النصر المبين.! فعليك بالسمع والطاعة لربك ولو كنت تراه ذلا ومفسدة ففيه الخير العظيم (٢٢)- لا تكن مع من يستقل المصائب للتأجيج على حكام المسلمين ، وقل له: هل ما نحن فيه إلا من هذا الذي أنت فيه.! وأسال الله أن يفرج عن اخواننا في حلب وفي باقي المدن وأن ينصرهم ويعلي شأنهم بالتوحيد والسنة وأن يدمر أعداءهم ويكبتهم ويردهم خائبين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلمات حيو الجيش السعودي

أخطاء الطريفي بقلم عون العون

العناية بالبشرة ( بشرتي سر جمالي )