سحابة الخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... تدبر الكلام ... لتعلم أهمية وعظم ..إتباع السنه..عند سلف الأمة... قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : ( ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء ) [شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/130 ] عن أبي العالية قال : ( قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل ، أن هداني للإسلام ولم يجعلني حرورياً ) [السير للذهبي 4/ 212 ] قال قتادة : ( ما أدري أي النعمتين علي أعظم إذ أخرجني من الشرك إلى الإسلام أو عصمني في الإسلام أن يكون لي فيه هوى ) [الطبقات 7/113 & شرح أصول الاعتقاد 330] ( عن مجاهد قال : ما أدري أي النعمتين علي أعظم ، أن هداني للإسلام أو عافاني الله من الأهواء ) [مقدمة سنن الدارمي 1/92 & وأصول السنة لابن أبي زمنين 236] قال المروزي : قلت لأبي عبد الله ( من مات على الإسلام والسنة مات على خير ، قال : اسكت, بل مات على الخير كله ) [السير 11/296 & ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 180] قيل للإمام أحمد: أحياك الله يا أبا عبد الله على الإسلام ، قال : ( والسنة ) [...

احذر أيها السلفي من حبائل أهل الفتن أطلق بعض الحركيين عبارات فيها تطرق لمعاناة الوافدين مع نظام الكفالة أو رسومها فهذا لا يجعل السلفي يسقط حق الله لأجل حق نفسه ويظهر علامات الإعجاب بالحركيين لمجرد ذكرهم معاناته. فالله قد يمتحن عباده بما يلامس همهم ومعاناتهم فينظر أيهما يقدمان محبته أم محبة أنفسهم فإن الابتلاء هي سنة الله في هذه الدنيا. قال الله تعالى: ( ولنذيقنكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ). وحتى في أثناء العبادة والقربى منه سبحانه يمتحن عباده. قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) بل إن الابتلاء ملازم لأفضل خلق الله وهم أنبياؤه ورسله قال صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ). فكل ما قربت من الله ابتلاك ولو كان أحد لا يبتلى في هذه الدنيا لكان الأنبياء أولى وأحق بذلك لأنهم الصادقون والأمناء على وحيه ومن اصطفاهم للبلاغ وقيام الحجة على عباده. وقد بين الله تعالى الهدف والحكمة من ابتلاء عباده في قوله ( أحسب الناس أن يتركو...